نظريه حزب الشخص الواحد

حدثني صديق لي انه سمع دكتور ايمن نور زعيم حزب الغد يقول انه ليبرالي اسلامي وليس علماني وهذا ما ظهر من خلال مطالب الغد العشره في الدستور الجديد وهو ان الدين الاسلامي مصدر التشريعات ,ولكنه هو نفس الشخص الذي ابدي انزعاجه من حزب الغد وقياداته من الهيئه العليا كونهم _علي حد وصفه_ليبرالين علمانين وهو مايتنافي عن توجهات ايمن نور التي هي توجهات صديقي نفسها والتي جذبته لدخول حزب الغد.
وهنا نسال:بما ان اعضاء الهيئه العليا للغد ذو توجهات علمانيه فمن اين جاء نص ان الدين الاسلامي مصدر التشريعات ؟
ان هذا الاختلاف_ان كان موجودا_يضع علامات استفهام عديده علي الاحزاب التي تعتمد علي اسم واحد _او يظهر لنا ذلك_مثل الغد وايمن نور وحمدين صباحي والكرامه وابو العلا ماضي والوسط.
اذن بيانات ومطالب الاحزاب تكون نتيجه توجهات شخص وليس الحزب وكان مثالنا كيف توجهات نور الاسلاميه جعلت للحزب مطلب اسلامي يختلف عن توجهات الغالبيه من الهيئه العليا ذو التوجهات العلمانيه.
وبعيدا عن حديث صديقي وحزب الغد,ننتقل لليسار وحزب التجمع الذي كان من المفترض مع قياداته الاشتراكيه والليبراليه والشيوعيه ان يكون تجمع لكل هذه الاطياف ,ولكنه بعد انبعاد هذه القيادات المؤسسه للحزب _بهذه الافكار والتي نجحت لوقت قريب_حيث انهم ببعدهم هذا تغير فكر الحزب ليصبح شامل فكر واحد فقط جعل الحزب يفقد قوته التي بنيت علي فكر ذهب دون رجعه.
ومن الغد للتجمع نري ان الاحزاب المصريه لاتتمتع بوجود ارضيه قويه تدعمها قيادات قويه ليصبح هناك فكر قوي معبر عنهايمتد بامتداد الحزب سياسيا ولا ينتهي بزوال اشخاص.فالشباب الذي انضم للغد غالبا انضم اعجابا بايمن نور ولكنه قد ينصدم اذا وجد فكر غيره لدي باقي القيادات وعند حدوث حزب قوي بقيادات قويه لها قائد قوي عندها سنحدد له نهايه.

N.B:في حديثي هذا لا اهاجم فكر شيوعي او ليبرالي او اسلامي او اي فكر ,فاذا كان هناك حزبا ليبراليا له توجهات اسلاميه وظهر قيادات فيما بعد بتوجهات علمانيه فهذا ليس عيب في القيادات القديمه او الجديده ,لننا هنا ندعو لتحديد التوجهات الحزبيه لا الشخصيه ليصبح انضمامي لحزب معين نتيجه لفكر هذا الحزب لا لشخص معين في الحزب.