وله نهايه

لكل ظالم نهايه..ومفيش سواد علي طول ولا نور علي طول..الدنيا كده.يوم كده ويوم كده!0

الأحد، يوليو ٣٠، ٢٠٠٦

عصر الغرائز



عندما كانت الاندلس جزء من الفتوحات الاسلاميه,لم يستطيع احدا ان يتوجه بتفكيره نحو الهجوم علي المسلمين حتي تعود اسبانيا لاوروبا,فكان ملوك البرتغال المجاوره للاندلس في حاله ترقب لموقف المسلمين في الاندلس ,منتظرين لحظه ضعف لاستغلالها واعاده السيطره عليها.
فقد كان البرتغال يرسلون بمخبرين الي اسبانيا لمعرفه احوال البلاد,وفي احدي المرات سأل المخبر صبي صغير منهمر في البكاء,لماذا تبكي؟
فرد الصبي قائلا:لقد اعتد تيوميا ان تصيب رمياتي جميعا الهدف ,لكن اليوم ضاع مني راميه من عشر رميات,فعاد المخبر الي بلاده يحزر ملوكهم من مجرد التفكير دخول اسبانيا ,وروي لهم كيف كان حال الصبي بمجرد ان اخطأ في راميه واحده.
وظل المخبرون يتواصلون علي اسبانيا لمتابعه الموقف هناك ,حتي جاء يوم سأل المخبر غلام يبكي ,لماذا تبكي ياغلام؟
فقال الغلام:لقد هجرتني حبيبتي ولم أعد استطيع العيش بدونها,فأسرع المخبر لحكام بلاده مبشرهم بان الفرصه سانحه الان لدخول الاندلس
, ودخل البرتغال الاندلس دون مقاومه بعد ان تخلي شبابها عن قواهم وانشغالهم بغرائز الحياه.
علي شباب اليوم التمسك بمواقف راسخه تجاه بلادهم ,متحلين بالاخلاق الحميده والمباديء القيمه بعيدا عن الغرائز والافكار الملوثه التي ترد لنا من اعداء الوطن_داخليا وخارجيا_من أجل اضعاف عزائمنا ,وتشتيت افكارنا.
نحن الان في عصر الغرائز,فالكل مشغول بما يشبع غرائزه الحيوانيه,وقد نجحوا في وصولنا لهذه الحاله من خلال افساد عقولنا التي غابت عن سرقه الوطن الذي سرق امام اعيننا والكل غمض عينه,مما أدي لحياه صعبه ,وانهيار اخلاقي,وعنوسه للجنسين نتيجه عدم القدره علي تحمل مسؤوليه بيت وأسره ,فكان خيارنا هو اشباع رغبتنا بطرق غير مشروعه ,وضياع وقتنا نتسأل :كيف يمكننا اشباعها ؟وما هي الطرق الخبيثه لاشباعها؟دون التفكير ماهي الاسباب التي ادت بنا الي هذه الحاله ونحن مجتمع شرقي متدين وملتزم!!!.
المطلوب منا جميعا أن نستيقظ لان مصر فعلا ضاعت ولم يتبق لنا شيء منها ولا لأولدنا.

1 Comments:

Blogger Ahmed melad said...

قصه رمزيه معبره للغايه و ما أشبه اليوم بالبارحه نرجو ألا ننتهي كما أنته حكم دولة العرب في الأندلس و نبكي كالأطفال مُلكا لم نحافظ عليه كالرجال

٣:٣٨ ص  

إرسال تعليق

<< Home